كتب ضيف
" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وبعد :
فإذا سمح لي المشرفون على الموقع فسأعيش معكم وعلى مدار حلقات مع محمد بن عبدالله معلما ومربيا ، فقد رسم لنا الرسول الكريم أصول علم النفس والاجتماع من خلال تعامله مع أنواع وأجناس البشر وكيف استحوذ عليهم بطريقين : الأول بخلقه الكريم والثاني : معرفته لنفسايات الناس فنلحظ أنه يتعامل مع كل شخص بما يناسبه ويتجلى ذلك في وصاياه فكل واحد منهم يعطيه من الوصايا ما يناسبه . وهو الرجل الأمي الذي لم يتعلم في جامعات ولم يدرس علم النفس ولا النظريات الغربية التي يفتخر الواحد منا إذا استطاع أن ينطق أسم فرويد وغيره من شذاذ الآفاق .
أولا : توجيهات تربوية للأسرة قبل تكوينها :
أ - صفات المطلوبة للزواج :
1 - أن تكون ودودا ولودا :
عن أنس بن مالك- رضي الله عنه - قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا ، ويقول (( تزوجوا الودود الولود ، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة )) رواه الإمام أحمد وصححه ابن حبان ، وله شاهد عند أبي داود والنسائي وابن حبان أيضا من حديث معقل بن يسار .
الودود : هذا يعرف بالعشرة ، ولكن قد يعرف ذلك من خلال أخلاق أهل وأقارب الزوجة وسيرتهم بين الناس .
وأما الولود : فيعرف ذلك من خلال أمها وأخواتها وعماتها وخالاتها فإن كن كثيرات الولادة فغالبا ستكون مثلهن .
2 - أن تكون دينة :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك )) . متفق عليه مع بقية السبعة .
قوله : ( لحسبها ) : الحسب في الأصل : الشرف بالآباء وبالأقارب ، مأخوذ من الحساب ، لأنهم كانوا إذا تفاخروا عدوا مناقب ومآثر آبائهم وقومهم وحسبوها فيحكم لمن زاد عدده على غيره .
وقيل المراد بالحسب هنا الفعال الحسنة .
وقيل المال وهو مردود لذكر المال قبله .
قوله : ( وجمالها ) : قال ابن حجر - رحمه الله - : ( يؤخذ منه استحباب تزوج الجميلة إلا إن تعارض الجميلة الغير دينه و الغير جميلة الدينة ، نعم لو تساوتا في الدين فالجميلة أولى ، ويلتحق بالحسنة الذات الحسنة الصفات ، ومن ذلك أن تكون خفيفة الصداق ) . أ.هـ
قوله : ( تربت يداك ) : أي لصقت بالتراب وهي كناية عن الفقر وهو خبر بمعنى الدعاء ، لكن لا يراد به حقيقته .
ب - صفات من يزوج :
الدين والخلق :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .
فالأصل أن يكون الدين صاحب خلق ، ولكن بما أنه قد يكون البعض خاليا من الخلق الحسن مع الديانة نبه عليه صلى الله عليه وسلم . فدين بلا خلق كشجرة بلا ثمر .
وعلى الخير نلتقي . في الحلقة الثانية : توجيهات بعد تكوين الأسرة .
" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وبعد :
فإذا سمح لي المشرفون على الموقع فسأعيش معكم وعلى مدار حلقات مع محمد بن عبدالله معلما ومربيا ، فقد رسم لنا الرسول الكريم أصول علم النفس والاجتماع من خلال تعامله مع أنواع وأجناس البشر وكيف استحوذ عليهم بطريقين : الأول بخلقه الكريم والثاني : معرفته لنفسايات الناس فنلحظ أنه يتعامل مع كل شخص بما يناسبه ويتجلى ذلك في وصاياه فكل واحد منهم يعطيه من الوصايا ما يناسبه . وهو الرجل الأمي الذي لم يتعلم في جامعات ولم يدرس علم النفس ولا النظريات الغربية التي يفتخر الواحد منا إذا استطاع أن ينطق أسم فرويد وغيره من شذاذ الآفاق .
أولا : توجيهات تربوية للأسرة قبل تكوينها :
أ - صفات المطلوبة للزواج :
1 - أن تكون ودودا ولودا :
عن أنس بن مالك- رضي الله عنه - قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا ، ويقول (( تزوجوا الودود الولود ، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة )) رواه الإمام أحمد وصححه ابن حبان ، وله شاهد عند أبي داود والنسائي وابن حبان أيضا من حديث معقل بن يسار .
الودود : هذا يعرف بالعشرة ، ولكن قد يعرف ذلك من خلال أخلاق أهل وأقارب الزوجة وسيرتهم بين الناس .
وأما الولود : فيعرف ذلك من خلال أمها وأخواتها وعماتها وخالاتها فإن كن كثيرات الولادة فغالبا ستكون مثلهن .
2 - أن تكون دينة :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك )) . متفق عليه مع بقية السبعة .
قوله : ( لحسبها ) : الحسب في الأصل : الشرف بالآباء وبالأقارب ، مأخوذ من الحساب ، لأنهم كانوا إذا تفاخروا عدوا مناقب ومآثر آبائهم وقومهم وحسبوها فيحكم لمن زاد عدده على غيره .
وقيل المراد بالحسب هنا الفعال الحسنة .
وقيل المال وهو مردود لذكر المال قبله .
قوله : ( وجمالها ) : قال ابن حجر - رحمه الله - : ( يؤخذ منه استحباب تزوج الجميلة إلا إن تعارض الجميلة الغير دينه و الغير جميلة الدينة ، نعم لو تساوتا في الدين فالجميلة أولى ، ويلتحق بالحسنة الذات الحسنة الصفات ، ومن ذلك أن تكون خفيفة الصداق ) . أ.هـ
قوله : ( تربت يداك ) : أي لصقت بالتراب وهي كناية عن الفقر وهو خبر بمعنى الدعاء ، لكن لا يراد به حقيقته .
ب - صفات من يزوج :
الدين والخلق :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .
فالأصل أن يكون الدين صاحب خلق ، ولكن بما أنه قد يكون البعض خاليا من الخلق الحسن مع الديانة نبه عليه صلى الله عليه وسلم . فدين بلا خلق كشجرة بلا ثمر .
وعلى الخير نلتقي . في الحلقة الثانية : توجيهات بعد تكوين الأسرة .